الـتـسـويـة الـمُـقـتـرحـة تـبـادل الـتـهـدئـة بـخـطـوات سـيـاسـيـة وأمـنـيـة مـيـرا جـزيـنـي - لـيـبـانـون فـايـلـز ي
الـتـسـويـة الـمُـقـتـرحـة: تـبـادل الـتـهـدئـة بـخـطـوات سـيـاسـيـة وأمـنـيـة
مـيـرا جـزيـنـي - لـيـبـانـون فـايـلـز
يتوقّع مقرّبون من رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يعود الموفد الرئاسي الأميركي توم براك إلى بيروت وهو يحمل جوابًا واضحًا عن مجموعة الأفكار والمقترحات التي طرحها رئيس البرلمان.
وذلك في إطار محطة جديدة ضمن المسار الديبلوماسي الهادف إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.
وقد أوضح براك، في لقاءاته مع المسؤولين، أنّه سيتوجه إلى تل أبيب للتشاور مع الجانب الإسرائيلي بشأن موقف لبنان الرسمي...
ولا سيما ما يتعلّق بالعودة إلى الالتزامات السابقة المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، على أن يبلور لاحقًا ردًا نهائيًا على الطرح اللبناني.
خلال مباحثاته في بيروت، سمع براك من المسؤولين الموقف الرسمي للدولة، وهو أنّه من دون التزام إسرائيلي جدي وحقيقي بوقف الغارات والقصف على الأراضي اللبنانية...
لن يكون بالمقدور الشروع في أي ورشة جدية تتعلق بحصر السلاح غير الشرعي.
ويعكس هذا الموقف إصرارًا لبنانيًا على ربط أي خطوات داخلية في مجال السلاح بوقف الاعتداءات.
باعتباره مدخلًا أساسيًا لإعادة بناء الثقة وتهيئة بيئة سياسية وأمنية تسمح ببدء مسار حقيقي نحو الاستقرار.
وكان براك قد ناقش مع بري بنودًا مُفصّلة تضمّنت التزامات متبادلة بين الطرفين...
أبرزها وقف الغارات الإسرائيلية بشكل كامل مقابل بدء خطة تدريجية لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
غير أنّ هذه المقاربة ليست سهلة، إذ ترتبط مباشرة بموازين القوى الإقليمية والدولية.
إضافة إلى التعقيدات الداخلية التي تجعل من ملف السلاح أحد أكثر الملفات حساسية وخلافية بين القوى السياسية اللبنانية.
ويشير مقربون من عين التينة إلى أنّ "مضمون اجتماع براك مع بري شكّل نقطة تحوّل في مسار المفاوضات.
إذ طُرح للمرة الأولى إطار عمل متكامل يتناول وقف النار بالتوازي مع خطوات أمنية وسياسية ميدانية".
مع ذلك، لا تكفي هذه الخطوة لإعلان تحقيق اختراق نهائي، إذ ما زالت المسافة شاسعة بين الموقف اللبناني والموقف الإسرائيلي
خصوصا فيما يتعلق بضمانات التنفيذ والجدول الزمني لأي اتفاق محتمل.
تأسيا على ذلك، يؤمل أن تكون زيارة براك قد فتحت نافذة جديدة للحل، على أنها تبقى رهن نتائج المشاورات التي سيجريها في تل أبيب، ومدى استعدادها القبول بوقف شامل للنار.
مع الإدراك بأن أي تسوية ناجحة تحتاج إلى مزيد من الجهود الديبلوماسية والجولات التفاوضية قبل أن تتبلور صيغة نهائية تحظى بقبول كل الأطراف.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها